التوعية الإسلامية بمتوسطة الحسن بن علي بجدة
"مرحباآ بكـ"
زائرنا الكريم
انت غير مسجل في هذا المنتدى
سجل معنا للتمتع بكافة خدمات وفعاليات المنتدى }~
~{ونرجوا لك تصفح ممتع ومفيد في منتدانا
التوعية الإسلامية بمتوسطة الحسن بن علي بجدة
"مرحباآ بكـ"
زائرنا الكريم
انت غير مسجل في هذا المنتدى
سجل معنا للتمتع بكافة خدمات وفعاليات المنتدى }~
~{ونرجوا لك تصفح ممتع ومفيد في منتدانا
التوعية الإسلامية بمتوسطة الحسن بن علي بجدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التوعية الإسلامية بمتوسطة الحسن بن علي بجدة

التوعية خلق وتربية
 
الرئيسيةهههههههههههههههأحدث الصورالتسجيلدخول
اود أن أشكر كل معلم أو طالب أو زائر شارك في منتدى جماعة التوعية الاسلامية بفكرة أو طرح جيد شكراً للطلاب المميزين واشرافهم على أقسام المنتدى شكراً للجميع من أعماق قلبي ودعائي لهم بالتوفيق والنجاح كما يسرنا تواجدكم معنا للأبد دون انقطاع على أمل اللقاء بكم في مناسبات سعيده

 

 في غرفة الأحزان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MR.SMART




عدد المساهمات : 1
نقاط : 5364
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2010

في غرفة الأحزان Empty
مُساهمةموضوع: في غرفة الأحزان   في غرفة الأحزان Icon_minitimeالخميس 1 أبريل - 1:00

في غرفة الأحزان
يقول أحدهم : كان لي صديق أحبه لفضله و أدبه و كان يروقني منضره ويؤنسني محضره قضيت في صحبته عهدا طويلا ما أنكر من أمره و لا ينكر من أمري شيئا حتى سافرت سفراً طويلا فتراسلنا حينا ثم انقطعت عني كتبه فرابني من أمره ما رابني ثم رجعت فجعلت أكبر همي أن أراه فطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها فلم أجده فذهبت إلى منزله فحدثني جيرانه أنه هجره منذ عهد بعيد و أنهم لا يعرفون أين مصيره فوقفت بين اليأس والرجاء برهة من الزمن يغالب أولهما ثانيهما حتى غلبه فأيقنت أني قد فقدت الرجل و أني لن أجد بعد اليوم إليه سبيلا
هنالك ذرفت من الوجد دموعا لا يذرفها إلا من قل نصيبه من الأصدقاء و أقفر ربعه من الأوفياء أصبح غرضا من أغراض الأيام
بينما أنا عائد إلى منزلي في ليلة من ليالي السرار إذ دفعني الجهل بالطريق في هذا الظلام المدلهم إلى زقاق موحش مهجور يُخيل للناظر إليه في مثل تلك الساعة التي مررت فيها أنه مسكن الجان أو مأوى الغيلان فشعرت كأني أخوض بحرا أسود يزخر بين جبلين شامخين . وكأن أمواجه تقبل بي وتدبر وترتفع وتنخفض فما توسطت لجته حتى سمعت في منزل في تلك المنازل المهجورة أنةً تتردد في جوف الليل ثم تلتها أختها ثم أخواتها فأثر في نفسي مسمعها تأثيرا شديدا وقلت يا للعجب كم يكتم هذا الليل في صدره من أسرار البائسين وخفايا المحزونين وكنت قد عاهدت الله قبل اليوم ألا أرى محزوناً حتى أقف أمامه وقفة المساعد إن استطعت أو الباكي إن عجزت فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل حتى بلغته فطرقت الباب طرقاً خفيفاً فلم يفتح فطرقته أخرى طرقاً شديداً ففتحت لي فتاة صغيرة لم تكد تسلخ العاشرة من عمرها فتأملتها على ضوء المصباح الضئيل الذي كان في يدها فإذا هي في ثيابها الممزقة كالبدر وراء الغيوم المتقطعة وقلت لها: هل عندكم مريض ؟ فزفرت زفرة كاد ينقطع لها نياط قلبها وقالت:أدرك أبي أيها الرجل فهو يعالج سكرات الموت ثم مشت أمامي فتبعتها حتى وصلت إلى غرفة ذات باب قصير فدخلتها فخيل ألي أني قد انتقلت من عالم الأحياء إلى عالم الأموات وإن الغرفة قبر و المريض ميت فدنوت منه حتى صرت بجانبه فإذا قفص من العظم يتردد فيه النفس تردد الهواء في البرج الخشبي فوضعت يدي على جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي ثم فتح شفتيه قليلاً قليلا وقال بصوت خافت "أحمد الله فقد وجدت صديقي " فشعرت كأن قلبي يتمشى في صدري جزعاً و هلعاً و علمت أني قد عثرت بضالتي التي كنت أنشدها وكنت أتمنى ألا أعثر بها وهي في طريق الفناء و على باب القضاء و ألا يجدد لي مراها حزنا كان في قلبي كمينا وبين أضلعي دفينا فسألته ماباله؟ و ما هذه الحال التي صار إليها؟ وكأن أنسه بي أمد مصباح حياته الضئيل بقليل من النور فأشار إلي أنه يحب النهوض فمددت يدي إليه فاعتمد عليها حتى إستوى جالسا و أنشأ يقص علي القصة التالية:
منذ عشرة سنين كنت أسكن أنا و والدتي بيتا يسكن بجانبه جار لنا من أرباب الثراء و النعمة و كان قصره يضم بين جناحيه فتاة ما ضمت القصور و أجنحتها على مثلها حسنا وبهاء و رونقا و جمالا فألم بنفسي من الوجد بها ما لم استطع معه صبرا فما زلت بها أعالجها فتمتنع و استنزلها فتتعذر و أتأتى إلى قلبها بكل الوسائل فلا أصل إليه حتى عثرت بمنفذ الوعد بالزواج فانحدرت منه إليها فسكن جماحها وأسلس قيادتها فسلبتها قلبها و شرفها في يوم واحد وما هي إلا أيام قلائل حتى عرفت أن جنينا يضطرب في أحشائها فأسقط في يدي وطفقت أرتئي بين أن أفي لها بوعدي أو أقطع حبل ودها فآثرت آخرهما على أولهما فهجرت ذلك المنزل الذي كانت تزروني فيه و لم أعد أعلم بعد ذلك من أمرها شيئا .
مرت على تلك الحادثة أعوام طوال وفي ذات يوم جاءني منها مع البريد هذا الكتاب ومد يده تحت وسادته و أخرج كتابا باليا مصفرا فيه:لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهدا دارسا أو ودا قديما ما كتبت سطرا و لا خططت حرفا لأني لا أعتقد أن عهدا مثل عهدك الغادر وودا مثل ودك الكاذب يستحق أن أحفل به فأذكره أو آسف عليه فأطلب تجديده
إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبي نارا تضطرم و جنيني يضطرب تلك للأسف على الماضي وذاك للخوف على المستقبل فلم تبال بذلك و فررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت صاحبه و لا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها فهل أستطيع بعد ذلك ان أتصور أنك رجل شريف ؟ لا ...بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس العجماوت و أوابد الوحش إلا جمعتها في نفسك .
خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ذاهبا بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة,.. و ما هذه الجريمة ولا تلك الساقطة إلا من صنع يدك و جريرة نفسك و لولاك ماكنت مجرمة ولا ساقطة فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير .
سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب استثقل الحياة و أستبطئ الأجل وأي لذة في عيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل و لا أما لولدا! بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة رأسها مسبلة جفنها واضعة خدها على كفها ترتعد أوصالها وتذوب أحشائها خوفا من عبث العابثين و تهكم المتهكمين.
سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر الذي كنت متمتعة فيه بعشرة أمي و أبي تاركة ورائي تلك النعمة الواسعة و ذلك العيش الرغيد إلى منزل حقير في حي مهجور لايعرفني فيه أحد لأقضي فيه الصبابة الباقية لي من عمري .

قتلت أمي و أبي فقد علمت أنهما ماتا و ما أحسب موتهما إلا حزنا لفقدي و يأسا من لقائي.
قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك والهم الطويل الذي عالجته بسببك قد بلغا مبلغها من جسمي و نفسي فأصبحت في فراش الموت كالفراشة المحترقة وأحسب الله قد أصاخ لي فا ستجاب دعائي و أراد أن ينقلني من دار الموت و الشقاء إلى دار الآخرة.
فأنت كاذب مخادع ولص قاتل و لا أحسب الله تاركك دون أن يأخذ لي بحقي منك .
ما كتبت إليك هذا الكتاب إليك لأجدد عهدا أ, أخطب إليك ودا فأنت أهون علي من ذلك إنني على باب القبر وفي موقف وداع الحياة بأجمعها خيرها و شرها سعادتها و شقائها فلا أمل لي في ود و لا متسع لعهد و إنما كتبت إليك لأن لك عندي وديعة هي فتاتك فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوة فأقبل إليها وخذها إليك حتى لايدركها ما أدرك أمها من قبلها".
فما أممت قراءة الكتاب حتى نظرت إليه فرأيت مدامعه تتحدر على خديه فسألته:وماذا تم لها بعد ذلك ؟ قال إني ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست برعدة تتمشى في أعضائي و خيل إلي أن صدري يحاول أن ينشق عن قلبي حزنا و جزعا فأسرعت إلى منزلها وهو هذا المنزل الذي تراني فيه الآن فرأيتها في هذه الغرفة على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها و رأيت بنتها إلى جانبها تبكي بكاء مرا فصعقت لهول ما رأيت وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية و أسود ملتفة هذا ينشب أظافره وذاك يغرز أنيابه فما أفقت حتى عاهدت الله ألا أبرح هذه الغرفة التي سميتها "غرفة الأحزان"حتى أعيش فيها عيشها و أموت موتها.
و ها أنذا أموت اليوم... أسأل الله أن يغفر لي سيئاتي بما قاسيت من العناء وكابدت من الشقاء.
و ما وصل من حديث إلى هذا الحد حتى انعقد لسانه واكفهر وجهه و سقط على فراشه فأسلم الروح وهو يقول : ابنتي يا صديقي فلبثت بجانبه ساعة قضيت فيها ما يجب على الصديق لصديقه ثم كتبت إلى أصدقائه ومعارفه فحضروا تشييع جنازته.
ويعلم الله أني أكتب قصته ولا أملك نفسي من البكاء والنشيج لا أنسى ما حييت نداءه لي وهو يودع نسمات ". الحياة بقوله:"ابنتي يا صديقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
karam
عضو جديد
عضو جديد
karam


عدد المساهمات : 140
نقاط : 5583
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

في غرفة الأحزان Empty
مُساهمةموضوع: رد: في غرفة الأحزان   في غرفة الأحزان Icon_minitimeالخميس 1 أبريل - 5:08

Suspect
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




في غرفة الأحزان Empty
مُساهمةموضوع: رد: في غرفة الأحزان   في غرفة الأحزان Icon_minitimeالخميس 1 أبريل - 17:10

يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




في غرفة الأحزان Empty
مُساهمةموضوع: رد: في غرفة الأحزان   في غرفة الأحزان Icon_minitimeالجمعة 2 أبريل - 23:28

Suspect

مشكوور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في غرفة الأحزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التوعية الإسلامية بمتوسطة الحسن بن علي بجدة :: ~®§§][][الثقافيه][][§§®~-
انتقل الى: